وقوله في وقت من أوقاته - أي وقت من أوقات يوم الحساب - يؤيده قوله تعالى (قال اخسئوا فيها ولا تكلمون) سورة المؤمنون آية: ١٠٨. فهم لا ينطقون بعد هذا الأمر والتوبيخ للكافرين.
قوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين)
تقدمت برقم (١٥) من السورة نفسها.
قوله تعالى (فإن كان لكم كيد فكيدون)
قال ابن كثير: تهديد شديد ووعيد أكيد، أي: إن قدرتم على أن تتخلصوا من قبضتي، وتنجوا من حكمي فافعلوا، فإنكم لا تقدرون على ذلك، كما قال تعالى (يا معشر الجن والإنس إن استطعم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) وقد قال تعالى (ولا تضرونه شيئا) وفِى الحديث: "يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني".
وانظر سورة هود آية (٥٧) .
قوله تعالى (كلوا وتمتعوا قليلا إنكم مجرمون)
قال ابن كثير: خطاب للمكذبين بيوم الدين وأمرهم أمر تهديد ووعيد فقال تعالى (كلوا وتمتعوا قليلا) أي: مدة قليلة قريبة قصيرة (إنكم مجرمون) أي: ثم تساقون إلى النار التي تقدم ذكرها (ويل يومئذ للمكذبين) كما قال تعالى (نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ) .
قوله تعالى (فبأي حديث بعده يؤمنون)
قال ابن كثير: أي: إذا لم يؤمنوا بهذا القرآن فبأي كلام يؤمنون به؟! كقوله تعالى:(فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون) .