سورة القارعة
قوله تعالى (الْقَارِعَةُ (١) مَا الْقَارِعَةُ (٢) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (القارعة) قال: من أسماء يوم القيامة، عظمه الله وحذره عباده.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (يوم يكون الناس كالفراش المبثوث) قال: هذا الفراش الذي رأيتم يتهافت في النار.
قوله تعالى (وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وتكون الجبال كالعهن المنفوش) قال: الصوف المنفوش.
قوله تعالى (فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (فهو في عيشة راضية) قال: في عيشة قد رضيها في الجنة.
قوله تعالى (وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (٩) وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وأما من خفت موازينه فامه هاوية) قال: وهي النار وهي مأواهم.
بين الله تعالى الهاوية في الآية التالية (نار حامية) .
لقوله تعالى (نار حامية)
قال البخاري: حدثنا أيوب بن سليمان قال: حدثنا أبو بكر، عن سليمان قال: صالح بن كيسان حدثنا الأعرج عبد الرحمن وغيره، عن أبي هريرة ونافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر أنهما حدثاه عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: " إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم".
(الصحيح ٢/٢٠ ح ٥٣٣، ٥٣٤- ك مواقيت الصلاة، ب الإبراد بالظهر في شدة الحر) ، وأخرجه مسلم في (الصحيح ١/٤٣٠، ٤٣١ ح ٦١٥- ك المساجد ومواضع الصلاة، ب استحباب الإبراد بالظهر) من طرق عن أبي هريرة - رضي الله عنه -.
وانظر تفسير سورة البقرة آية (٢٤) .