أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ) مبين والله بركته، وهداه ورشده.
قوله تعالى (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)
قال ابن كثير:(قُرْآَنًا عَرَبِيًّا) أي: بلغة العرب فصياً واضحاً.. كما قال تعالى (بلسان عربي مبين) الشعراء آية (٩٥) .
قوله تعالى (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ)
قال أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام يعني الدستوائي، حدثني القاسم ابن أبي بزة، حدثني عروة بن عامر، سمعت ابن عباس يقول: إن أول ما خلق الله القلم، فأمره أن يكتب ما يريد أن يخلق، فالكتاب عنده، ثم قرأ (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) .
(السنة ٢/٤١٠ ح٨٩٨) ، وأخرجه الطبري (التفسير ٢٥/٤٨) من طريق بن علية عن الدستوائي به.
وإسناده صحيح. (انظر: مرويات أحمد في التفسير ٤/٨١ ح١٤٩) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وإنه في أم الكتاب لدينا) قال: أي: جملة الكتاب أي أصل الكتاب.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (لدينا لعلي حكيم) يخبر عن منزلته وفضله وشرفه.
قوله تعالى (أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، في قول الله عز وجل (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) قال: تكذبون بالقرآن ثم لا تعاقبون عليه.