أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن جاهد قوله (يأفكون) يكذبون ... قوله تعالى (فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ، قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ، رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ)
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن ابن عباس قال: فلما عرف السحرة ذلك قالوا: لو كان هذا سحرا لم يبلغ سحرنا كل هذا ولكن هذا أمر من الله آمنا بالله وبما جاء به موسى ونتوب إلى الله مما كنا عليه.
وانظر قصة موسى مع السحرة في سورة الأعراف (١٠٩-١٣٢) ، وسورة طه (٥٧-٧٢) .
قوله تعالى (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين)
هذه قصة إيمان السحرة بما حاء به موسى عليه السلام وقد تقدمت في سورة الأعراف (١١٢-١٢٢) ، وسورة طه (٥٨-٧٠) ، وفيها أنه صلبهم في جذوع شجر النخل، وفيها تفصيل الحوار بين فرعون والسحرة الذين تابوا وآمنوا بالله تعالى.
قوله تعالى (وَأوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَن أَسْرِ بِعِبَادِي إِنكم مّتّبِعُون)
بيانه في قوله تعالى (ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقاً في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى فأتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم) سورة طه: ٧٧-٧٨.