قال البخاري: حدثنا الصلت بن محمد، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا محمد ابن سرين عن أبي هريرة عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"التقى آدم وموسى، فقال موسى لآدم: أنت الذي أشقيت الناسَ وأخرجتهم من الجنة؟ قال له آدم: أنت الذي اصطفاك الله برسالته، واصطفاك لنفسه، وأنزل عليك التوراة؟ قال: نعم.
قال: فوجدتها كُتب عليّ قبل أن يخلقني؟ قال: نعم. فحجّ آدم موسى".
(صحيح البخاري ٨/٢٨٨- ك التفسير- سورة طه ح ٤٧٣٦) .
قوله تعالى (اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكرى)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (ولا تنيا) قال: لا تضعفا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (ولا تنيا) ، يقول: لا تبطئا.
قوله تعالى (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى) أمر الله جل وعلا نبيه موسى وهرون عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام أن يقولا لفرعون حال تبليغ رسالة الله إليه (قولا لينا) أي كلاما لطيفا سهلا رقيقا ليس فيه ما يغضب وينفر وقد بين جل وعلا المراد بالقول اللين في هذه الآية بقوله (اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى) وهذا والله غاية لين الكلام ولطافته ورقته كما ترى.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (أن يفرط علينا) قال: عقوبة منه.
قوله تعالى (إنا قد أوحى إلينا أن العذاب على من كذب وتولى)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (أن العذاب على من كذب وتولى) كذب بكتاب الله، وتولى عن طاعة الله.