أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (وَإِذَا النُّفُوسُ زوّجَتْ) قال: الأمثال من الناس جمع بينهم.
قال الحافظ ابن حجر: قوله -أي الإمام البخاري- (وقال عمر: النفوس زوجت، يزوج نظيره من أهل الجنة والنار، ثم قرأ (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) . وصله عبد بن حميد والحاكم وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه من طريق الثوري وإسرائيل وحماد ابن سلمة وشريك كلهم عن سماك بن حرب سمعت النعمان بن بشير سمعت عمر يقول في قوله (وإذا النفوس زوجت) : هو الرجل يزوج نظيره من أهل الجنة، والرجل يزوج نظيره من أهل النار، ثم قرأ (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) . وهذا إسناد متصل صحيح، ولفظ الحاكم: هما الرجلان يعملان العمل يدخلان به الجنة والنار: الفاجر مع الفاجر والصالح مع الصالح.
(فتح الباري ٨/٦٩٤) .
قوله تعالى (وَإِذَا الْمَوْءُودَة سُئِلَتْ بِأَيّ ذَنب قُتِلَتْ)
قال مسلم: حدثنا عبيد الله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر قالا: حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود عن عروة، عن عائشة، عن جدامة بنت وهب، أخت عكاشة، قالت: حضرت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في أناس، وهو يقول:"لقد هممت أن أنهى عن الغيلة، فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أولادهم، فلا يضر أولادهم ذلك شيئاً". ثم سألوه عن العزل؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ذلك الوأد الخفي".
زاد عبيد الله في حديثه عن المقري وهي:(وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ) .
(الصحيح مسلم ٢/١٠٦٧ - ك النكاح، ب جواز الغيلة وهي وطء المرضع وكراهة العزل ح١٤٤٢) .
قوله تعالى (وَإِذَا الصُّحفُ نُشِرَت)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وإذا الصُّحف نشرت) : صحيفتك يا ابن آدم تملي ما فيها، ثم تطوى، ثم تنشر عليك يوم القيامة.