رأيت الله عز وجل ذكر سبع سموات، ومن الأرض سبعاً، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع، قال، فقال: هذا أخبرتني ما أعلم، أرأيت ما لا أعلم؟ ما هو قولك نبت الأرض سبع؟ قال: فقلت: إن الله يقول: (ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا) إلى قوله (وفاكهة وأبا) والأب نبت الأرض ما يأكله الدواب ولا يأكله الناس قال، فقال عمر: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم تجتمع شؤون رأسه بعد إني والله ما أرىَ القول إلا كما قلت، وقال: قد كنت أمرتك أن لا تكلم حتى يتكلموا، وإني آمرك أن تتكلم معهم.
(الصحيح ٣/٣٢٢-٣٢٣ ح٢١٧٢) ، قال محققه: إسناده صحيح وأخرجه (المستدرك ١/٤٣٧-٤٣٨ من طريق عبد الله بن إدريس عن عاصم به) ، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وذكره ابن حجر مختصراً في تفسير أباً وصحح إسناده (الفتح ١٣/٢٧١) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله:(وأبّا) : الثمار الرطبة.
قوله تعالى (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة عن الحسن (مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) قال: متاعا لكم الفاكهة، ولأنعامكم العشب.
قوله تعالى (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(فإذا جاءت الصاخّة) قال: هذا من أسماء يوم القيامة عظّمه الله، وحذّره عباده.
قال أبو كثير: وفي الحديث الصحيح -في أمر الشفاعة-: أنه إذا طلب إلى كل من أولي العزم أن يشفع عند الله في الخلائق، يقول: نفسي نفسي، لا أسأله اليوم إلا نفسي، حتى أن عيسى ابن مريم يقول: لا أسأله اليوم إلا نفسي، لا أسأله مريم التي ولدتني، ولهذا قال تعالى:(يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه) .