وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة. ومن كانت الدنيا نيته فرق الله عليه شمله، وجعل فَرَقَهُ بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له".
(السنن ١/٧٥- المقدمة، ب الاقتداء بالعلماء ح ٢٣٣) ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان ٢/٤٥٤-٤٥٥) من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة به. وقال محققه: إسناده صحيح.
وانظر تفسير سورة طه آية (١٣٢) في حديث عثمان بن عفان ففيه المزيد من تصحيح النقاد لهذا الحديث.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس بن مالك في قوله (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها) قال: نزلت في اليهود والنصارى.
(التفسير- سورة هود/١٥ ح ١٥٦) ، وأخرجه الطبري (التفسير ١٥/٢٦٥ ح ٢٣-١٨) من طريق همام عن قتادة به. وصحح إسناده محقق ابن أبي حاتم) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:(من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون) ، أي: لا يظلمون.
يقول: من كانت الدنيا همه وسدمه، وطلبته ونيته، جازاه الله بحسناته في الدنيا ثم يفضى إلى الآخرة، وليس له حسنة يعطى بها جزاء. وأما المؤمن، فيجازى بحسناته في الدنيا، ويثاب عليها في الآخرة (وهم فيها لا يبخسون) ، أي في الآخرة لا يظلمون.