أخرج الطبري بسنده الحسن عن مجاهد:(قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور) ، أما (الأعمى والبصير) ، فالكافر والمؤمن، وأما (الظلمات والنور) ، فالهدى والضلالة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن مجاهد:(أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه) ، حملهمِ ذلك على أن شكوا في الأوثان.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها) ، فهذا مثل ضربه الله، احتملت منه القلوب على قدر يقينها وشكها. فأما الشك فلا ينفع معه العمل، وأما اليقين فينفع الله به أهله، وهو قوله:(فأما الزبد فيذهب جفاء) ، وهو الشك، (وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض) ، وهو اليقين، كما يجعل الحلى في النار فيؤخذ خالصه ويترك خبثه، فكذلك يقبل الله اليقين ويترك الشك.
قال ابن كثير: يخبر تعالى عن مآل السعداء والأشقياء فقال: (للذين استجابوا لربهم) أي أطاعوا الله ورسوله، وانقادوا لأوامره، وصدقوا أخباره الماضية والآتية، فلهم (الحسنى) وهو الجزاء الحسن، كقوله تعالى مخبرا عن