قوله تعالى (ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (ويطوف عليهم ولدان مخلدون) أي: لا يموتون.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (لؤلؤا منثورا) قال: من كثرتهم وحسنهم.
قوله تعالى (وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا)
قال ابن كثير: وقوله (وإذا رأيت) أي: وإذا رأيت يا محمد (ثم) أي: هناك يعني في الجنة ونعيمها وسعتها وارتفاعها وما فيها من الحبرة والسرور (رأيت نعيما وملكا كبيرا) أي: مملكة لله هناك عظيمة وسلطانا باهرا.
وثبت في الصحيح أن الله تعالى يقول لآخر أهل النار خروجا منها وأخر أهل الجنة دخولا إليها: إن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها.
قوله تعالى (عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا)
قال ابن كثير: وقوله (عاليهم ثياب سندس خضر وإستبرق) أي: لباس أهل الجنة فيها الحرير، ومنه سندس، وهو رفيع الحرير كالقمصان ونحوها مما يلي أبدانهم، والاستبرق منه ما فيه بريق ولمعان، وهو مما يلي الظاهر، كما هو المعهود في اللباس (وحلوا أساور من فضة) وهذه صفة الأبرار، وأما المقربون فكما قال (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة: قال الإستبرق: الديباج الغليظ.
وانظر سورة الكهف آية (٣١) وفيها أساور من ذهب أيضا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (شرابا طهورا) قال: ما ذكر الله من الأشربة.