قال ابن خزيمة: ثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ثنا سفيان، عن هشام بن حجير، عن طاووس، عن ابن عباس قال: الحِجْر من البيت، لأن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طاف بالبيت من ورائه، وقال الله (وليطوفوا بالبيت العتيق) .
(الصحيح ٤/٢٢٢ - ك الحج، ب الطواف من وراء الحِجر ح ٢٧٤٠) ، وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (المستدرك ١/٤٦٠) ، وأخرجه البيهقي في (سننه ٥/٩٠) كلاهما من طريق سفيان به، قال محقق ابن خزيمة: إسناده صحيح. وله شواهد صحيحة (انظر إرواء الغليل ٤/٣٠٥-٣٠٧ ح ١١٠٦) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (البيت العتيق) قال: أعتقه الله من الجبابرة يعني الكعبة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله (وليطوفوا بالبيت العتيق) يعني: زيارة البيت.
قوله تعالى (ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد، في قوله (ذلك ومن يعظم حرمات الله) : قال: الحرمة: مكة والحج والعمرة، وما نهى الله عنه من معاصيه كلها.
قوله تعالى (وأُحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (وأحلت لكم الأنعام إلا ما يتلى عليكم) لم يبين هنا هذا الذي يتلى عليهم المستثنى من حلية الأنعام، ولكنه بينه بقوله في سورة الأنعام (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به) وهذا الذي ذكرنا هو الصواب ...
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (إلا ما يتلى عليكم) قال: إلا الميتة، وما لم يذكر اسم الله عليه.