قال الحاكم: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، ثنا جدي ثنا عمرو بن عون ثنا هشيم أنبأ أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: جاء العاص بن وائل إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعظم حائل ففته فقال يا محمد أيبعث الله هذا بعد ما أرم؟ قال:"نعم. يبعث الله هذا يميتك ثم يحييك ثم يدخلك نار جهنم" قال: فنزلت الآيات: (أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين) إلى أخر السورة.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(المستدرك ٢/٤٢٩ - ك التفسير. وصححه الذهبي) وأخرجه ابن أبي حاتم في التفسير من طريق عثمان بن سعيد الزيات عن هشيم به، انظر تفسير ابن كثير ٣/٩٢٥) .
وانظر حديث بسر بن جحاش المتقدم عند الآية رقم (٤) من سورة النحل وتفسيرها عن الشيخ الشنقيطي.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (الذي جعل لكم من الشجر الأخضر ناراً) يقول: الذي أخرج هذه النار من هذا الشجر قادر أن يبعثه.
قوله تعالى (أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (٨١) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم) قال: هذا مثل إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون، قال: ليس من كلام العرب شيء هو أخف من ذلك ولا أهون، فأمر الله كذلك.