أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قوله (وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ) قال: يولج الليل في النهار، ويوج النهار في الليل.
قوله تعالى (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ)
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذرّ - رضي الله عنه - قال: كنتُ مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المسجد عند غروب الشمس فقال: يا أبا ذرّ، أتدري أين تغرُب الشمس؟ قلتُ: الله ورسوله أعلم: قال: فإنها تذهب حتى تسجُد تحت العرش، فذلك قوله تعالى:(وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) .
(صحيح البخاري ٨/٤٠٢ ح٤٨٠٢ - ك التفسير، سورة يس، ب الآية) ، (صحيح مسلم ١/١٣٩ - ك الإيمان، ب بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، نحوه) .
قال مسلم: حدثنا يحيى بن أيوب، إسحاق بن إبراهيم. جميعا عن ابن علية.
قال ابن أيوب: حدثنا ابن علية. حدثنا يونس عن إبراهيم بن يزيد التيمي (سمعه فيما أعلم) عن أبيه، عن أبي ذر، أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال يوماً:"أتدرون أين تذهب هذه الشمس"؟. قالوا؟ الله ورسوله أعلم. قال: إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش. فتخرّ ساجدة. فلا تزال كذلك حتى يقال لها: ارتفعي.
ارجعي من حيث جئت. فترجع. فتُصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش. فتخرّ ساجدة. لا تزال كذلك حتى يُقال لها: ارتفعي.