أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم) يقول: إذا جاءتهم الساعة أنى لهم يتذكروا ويعرفوا ويعقلوا؟
قوله تعالى (...وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)
قال مسلم: حدثنا أبو كامل، حدثنا حماد -يعني ابن زيد- ح وحدثني سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، كلاهما عن عاصم الأحول. ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي -واللفظ له- حدثنا عبد الواحد -يعني ابن زياد- حدثنا عاصم، عن عبد الله بن سرجس قال: أتيت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأكلت معه خبزاً ولحماً -أو قال: ثريداً- قال: فقلت له: أستغْفَرَ لك النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ قال: نعم، ولك. تم تلا هذه الآية:(واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) قال: ثم درت خلفه فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه. عند ناغض كتفه اليسرى، جمعاً عليه خيلان كأمثال الثآليل.
قال الترمذي: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة - رضي الله عنه - (واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات) فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة".
قال. هذا حديث حسن صحيح. (السنن ٥/٣٨٣ ح٣٢٥٩ - ك التفسير) ، وصححه الألباني في (صحيح سنن الترمذي) . وصححه الحاكم في (المستدرك من حديث حذيفة ٢/٤٥٧ ك التفسير، وأقره الذهبي بلفظ (مائة) من حديث حذيفة.
قوله تعالى (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ)
قال ابن كثير: وقوله (وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ) أي: يعلم تصرفكم في نهاركم ومستقركم في ليلكم، كقوله:(وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار) .