أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل) قال: هذا مثل إله الباطل وإله الحق. ا. هـ.
أي: المشرك والمؤمن المخلص.
قوله تعالى (ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ)
قال الترمذي: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن محمد بن عمرو بن علقمة عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: لما نزلت (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قال الزبير: يا رسول الله أتكرَّر علينا الخصومة بعد الذي كان بيننا في الدنيا؟ قال: نعم، فقال: إن الأمر إذاً لشديد.
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. (السنن ٥/٣٧٠ ح٣٢٣٦ - ك التفسير، ب سورة الزمر) . وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي. وأخرجه الإمام أحمد وصححه أحمد شاكر (المسند رقم ١٤٣٤) . وصححه الحاكم في (المستدرك ٢/٤٣٥ ك التفسير) ، والضياء المقدسي في (المختارة ٣/٤٩-٥٣ ح٨٥٢-٨٥٦) من طرق، عن محمد بن عمرو بن علقمة به، وحسن المحقق أسانيدها. وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات (مجمع الزوائد ٧/١٠٠) . وقال البوصيري: رواه الحميدي ورواته ثقات (الإتحاف - التفسير ص٣٦٣) .
قال النسائي: أخبرنا محمد بن عامر، قال: حدثنا منصور بن سلمة، قال: حدثنا يعقوب، عن جعفر، عن سعيد (بن جبير) ، عن ابن عمر، قال: نزلت هذه الآية، وما نعلم في أي شيء نزلت (ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون) قلنا: من نخاصم؟! ليس بيننا وبين أهل الكتاب خصومة، حتى وقعت الفتنة. قال ابن عمر: هذا الذي وعدنا ربنا أن نختصم فيه.
(التفسير ح٤٦٧) وأخرجه الطبري (٢٤/٢) وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (٤/٥٤) من طرق يعقوب به، وحسن إسناده محقق النسائي. وأخرجه الحاكم في (المستدرك ٤/٥٧٢-٥٧٣) من طريق القاسم بن عوف الشيباني عن ابن عمر مطولاً، وصححه على شرط الشيخين، وأقره الذهبي، والقاسم فيه ضعيف (انظر تهذيب التهذيب ٨/٣٢٦-٣٢٧) . وأخرجه الطبراني كما في المجمع (٧/١٠٠) بنحو لفظ الحاكم، وقال الهيثمي: رجاله ثقات. وأخرجه نعيم بن حماد في (الفتن ح٤٠٠) لكن من رواية عبد الله بن عمرو، وفي إسناده مبهم.