"رأيت ليلة أُسري بي موسى رجلا آدم طوالا جعداً كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى رجلا مربوعاً، مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس، ورأيت مالكاً خازن النار، والدجال في آيات أراهن الله إياه، فلا تكن في مرية من لقائه. قال أنس وأبو بكرة عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "تَحرس الملائكة المدينة من الدجال".
(الصحيح ٦/٣١٤ ح٣٢٣٩- ك بدء الخلق، ب إذا قال أحدكم آمين) ، وأخرجه مسلم (الصحيح - الإيمان، ب الإسراء ١/١٥١ ح١٦٥) .
وانظر حديث مسلم الوارد في مطلع سورة الإسراء. وفيه ذكر السدرة والآيات الكبرى.
قوله تعالى (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى)
قال البخاري: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو الأشهب: حدثنا أبو الجوزاء عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: (أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى) . "كان اللات رجلاً يَلُت سويق الحاج".
(صحيح البخاري ٨/٤٧٨ - ك التفسير - سورة النجم، ب (الآية) ح٤٨٥٩) .
قال النسائي: أخبرنا علي بن المنذر قال، حدثنا ابن الفضيل قال، حدثنا الوليد بن جميع عن أبي الطفيل قال: لما فتح رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مكة بعث خالد بن الوليد إلى نخلة، وكانت بها العزى، فأتاها خالد، وكانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها ثم أتى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره، فقال: "ارجع فإنك لم تصنع شيئاً"، فرجع خالد، فلما أبصرت به السدنة، وهم حجبتها، أمعنو في الرحيل وهم يقولون: يا عزى، فأتاها خالد فإذا هي امرأة ناشرة شعرها تحتفن التراب على رأسها، فعممها بالسيف حتى قتلها ثم رجع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فأخبره فقال: "تلك العزى".
(التفسير: ٢/٣٥٧-٣٥٩ ح٥٦٧) ، وأخرجه أيضاً أبو يعلى في مسنده (٢/١٩٦ ح٩٠٢) عن أبي كريب عن محمد بن فضيل به. وقال محقق النسائي: إسناده حسن، وقال محقق أبو يعلى: إسناده صحيح والأول أصح لما في الوليد من كلام ينزل حديثه إلى رتبة الحسن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (أفرأيتم اللات والعزى) أما اللات فكان بالطائف.