أكرمك الله. فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: وما يدريك أن الله قد أكرمه؟ فقلت: بأبي أنت يا رسول الله، فمن يكرمه الله؟ فقال: أما هو فقد جاءه اليقين. والله إني
لأرجو له الخير، والله ما أدري - وأنا رسول الله - ما يفعل بي. قالت: فوالله لا أزكي أحداً بعده أبداً.
(الصحيح ٣/١٣٧ ح١٢٤٣ - ك الجنائز، ب الدخول على الميت بعد الموت إذا أدرج في أكفانه) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(ما كنت بدعا من الرسول) يقول: ما كنت أول الرسل أرسل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله (بدعا من الرسل) قال: قد كانت قبله رسل.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله (وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم) فأنزل الله بعد هذا (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وما أدري ما يفعل بي ولا بكم)
ثم درى وعلم من الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد ذلك ما يفعل به، يقول: إنا فتحنا لك فتحا مبينا.
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: سمعت مالكاً يحدث عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: ما سمعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول لأحد يمشي على الأرض:"إنه من أهل الجنة، إلا لعبد الله ابن سلام". قال: وفيه نزلت هذه الآية (وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله) الآية. قال: لا أدري. قال: مالك الآية أو في الحديث.
(الصحيح ٧/١٦٠ ح٣٨١٢ - ك مناقب الأنصار، ب مناقب عبد الله بن سلام - رضي الله عنه -) ، ومسلم في صحيحه (٤/١٩٣٠ ح٢٤٨٣ - فضائل الصحابة، ب فضل عبد الله بن سلام) .