قوله تعالى ( ... وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم)
قال البخاري: حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن عمرو، عن عبد الله بن أبي أوفي قال: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا أتاه قومٌ بصدقتهم قال: "اللهم صلِّ على آل فلان. فأتاه أبي بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى".
(الصحيح ٣/٤٢٣ ح ١٤٩٧ - ك الزكاة، ب صلاة الإمام ودعائه لصاحب الصدقة) ، وأخرجه مسلم في (الصحيح ٢/٧٥٦-٧٥٧ ح ١٠٧٨ - ك الزكاة، ب الدعاء لمن أتى بصدقة) .
قال أبو داود: حدثنا محمد بن عيسى، ثنا أبو عوانة، عن الأسود ابن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله: أن امرأة قالت للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: صلِّ عليَّ وعلى زوجي. فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "صلَّى الله عليك وعلى زوجك".
(السنن ٢/٨٨-٨٩ ح ١٥٣٣ - ك الصلاة، ب الصلاة على غير النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) ، وأخرجه الترمذي (الشمائل ح ٩٣، ٩٤) والنسائي (عمل اليوم والليلة ح ٤٢٣) وإسماعيل القاضي في (فضل الصلاة على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ح ٧٧) من طرق عن الأسود به مختصراً، وأخرجه أحمد (المسند ٣/٣٠٣) من
طريق سفيان عن الأسود به مطولاً. وحسنه ابن حجر (فتح الباري ٧/٣٩٨) وقال الألباني: إسناده صحيح (فضل الصلاة ح ٧٧) .
أخرج الطبري بسنده الحسنِ عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (إن صلاتك سكن لهم) يقول: رحمة لهم.
قوله تعالى (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات)
انظر حديث البخاري عن أبي هريرة المتقدم عند الآية (٢٧٦) من سورة البقرة. وهو حديث: "من تصدق بعدل تمرة ... ".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: (وأن الله هو التواب الرحيم) يعنى: إن استقاموا.
قوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)
انظر الآية (٩٤) من السورة نفسها، وانظر حديث البخاري عن أنس المتقدم عند الآية (١٤٣) من سورة البقرة. وهو حديث: "أنتم شهداء الله في الأرض ... ".