قال البخاري: حدثنا محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة، عن إني بن مالك - رضي الله عنه -: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لأُبي:"إن الله أمرني أن أقرأ عليك (لم يكن الذين كفروا) قال: وسماني؟ قال: نعم، فبكي".
(الصحيح ٨/٥٩٧ - ك التفسير - سورة البينة ح٤٩٥٩) ، وأخرجه مسلم ٤/١٩١٥ ح١٢٢ -ك فضل الصحابة، ب عن فضائل أُبي بن كعب وجماعة من الأنصار رضي الله عنهم) ، وأخرجه الضياء في (المختارة ٣/٣٦٨-٣٦٩ ح١١٦٢-١١٦٣) عن حديث زر بن حبيش، عن أبي به، وفيه زيادة وهي: فقرأ فيها ولو أن ابن آدم سأل وادياً من مال فأعطيته لسأل ثانيا وإن ذات الدين عند الله الحنيفية غير المشركة. وقال محققه: إسناده صحيح.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (منفكين) قال: لم يكونوا لينتهوا حتى يتبين لهم الحق.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (منفكين حتى تأتيهم البينة) قال: أي هذا القرآن.
قال ابن كثير: وقوله تعالى (وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ) كقوله: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) يعني بذلك أهل الكتب المنزلة على