قوله تعالى (وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشاكم من ذرية قوم آخرين)
قال ابن كثير:(إن يشأ يذهبكم) أي: إذا خالفتم أمره (ويستخلف من بعدكم ما يشاء) أي: قوماً آخرين، أي: يعلمون بطاعته، (كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين) أي: هو قادر على ذلك، سهل عليه، يسير لديه، كما أذهب القرون الأول وأتى بالذي بعدها، كذلك هو قادر على إذهاب هؤلاء والإتيان بآخرين، كما قال تعالى (إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديراً) وقال تعالى (يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز) .
وانظر سورة النساء آية (١٣٣) وتفسيرها.
قوله تعالى (إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين)
انظر سورة يس آية (٦٣) ، وسورة مريم آية (٧٥) .
قوله تعالى (قل ياقوم اعملوا على مكانتكم إني عامل فسوف تعملون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(ياقوم اعملوا على مكانتكم) يعني علي ناحيتكم.
قوله تعالى (الظالمون)
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن ابن عباس:(الظالمون) يعني لا أقبل ما كان في الشرك.
قوله تعالى (وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا ... )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا) قال: جعلوا لله من ثمراتهم ومالهم نصيبا، وللشيطان والأوثان نصيباً.
فإن سقط من ثمرة ما جعلوا لله في نصيب الشيطان تركوه، وإن سقط مما جعلوه