أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (قالوا ياموسى إن فيها قوما جبارين) قال: هم أطول منا أجساما وأشد قوة.
قوله تعالى (ادخلوا عليهم الباب)
أخرج أدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (ادخلوا عليهم الباب) قال: يعني قرية الجبارين.
قوله تعالى (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)
قال البخاري: حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب سمعت ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: شهدت من المقداد ح. وحدثنى حمدان بن عمر حدثنا أبو النضر حدثنا الأشجع عن سفيان عن مخارق عن طارق عن عبد الله قال: المقداد يوم بدر: يارسول الله، إنا لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى (فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون) ولكن امض ونحن معك.
فكأنه سري عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
رواه وكيع عن سفيان عن مخارق عن طارق أن المقداد قال: ذلك للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. (الصحيح ٨/١٢٢ ح ٤٦٠٩ - ك التفسير، ب (فاذهب أنت وربك فقاتلا ... )) .
قوله تعالى (فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال:(فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين) يقول: اقض بيننا وبينهم.
قوله تعالى (قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى (فإنها محرمة عليهم أربعين سنة) يعني الشام على بني إسرائيل (يتيهون في الأرض) لا يأوون إلى قرية، فعند ذلك أظلهم الله بالغمام وأنزل عليهم المن والسلوى، وفي تيههم ذلك ضرب موسى بعصاه الحجر، فكان يتفجر منه اثنا عشرة عينا لكل سبط منهم عين، قال وكان يحملونه فإذا ضربه بعصاه تفجرت.