فتلوّن وجه نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. ثم قال:"يا زبير اسق. ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدْر"؟. فقال الزبير: والله! إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك (فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً) .
أخرج أدم بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً) قال: شكاً.
قوله تعالى (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم مافعلوه إلا قليل منهم ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً)
وبه عن مجاهد قوله (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم) هم يهود يعنى الرب كما أمر أصحاب موسى.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (لكان خيراً لهم وأشد تثبيتاً) قال تصديقاً.
قوله تعالى (ولهديناهم صراطاً مستقيماً)
انظر حديث النواس بن سمعان المتقدم عند الآية ٦ من سورة الفاتحة.
قوله تعالى (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً)
قال مسلم: وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم، عن عروة، عن عائشة قالت: كنتُ أسمع أنه لن يموت نبيّ حتى يُخيّر بين الدنيا والآخرة. قالت: فسمعتُ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، في مرضه الذي مات فيه، وأخذتْهُ بُحَّة، يقول:(مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً) قالت: فظننته خير حينئذ.
(الصحيح ٤/١٨٩٣ بعد رقم ح ٢٤٤٤- ك فضائل الصحابة) ب فضل عائشة رضي الله عنها) ، وأخرجه البخارى (الصحيح ٨/١٣٦ ح ٤٤٣٥- المغازي) .