قال ابن كثير: قوله تعالى (فأبى أكثر الناس إلا كفوراً) قال عكرمة: يعني الذين يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا وهذا الذي قاله عكرمة كما صح في الحديث المخرج في صحيح مسلم عن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال لأصحابه يوماً على إثر سماء أصابتهم من الليل:"أتدرون ماذا قال ربكم؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذاك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا فذاك كافر بي مؤمن بالكواكب".
(انظر صحيح مسلم - ك الإيمان، ب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء ١/٨٣ ح ١٢٥) .
قوله تعالى (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً)
أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة قوله (في كل قرية نذيراً) قال: لها رسل.
قال ابن كثير: يقول تعالى (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً) يدعوهم إلى الله عز وجل، ولكنا خصصناك -يا محمد- بالبعثة إلى جميع أهل الأرض، وأمرناك أن تبلغ الناس هذا القرآن، (لأنذركم به ومن بلغ) الأنعام: ١٩، (ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده) هود: ١٧، (لتنذر أم القرى ومن حولها) الأنعام: ٩٣.
قوله تعالى (فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً)
انظر سورة الكهف آية (٢٨) .
قوله تعالى (وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخاً وحجراً محجوراً)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (مرج البحرين) قال: أفاض أحدهما في الآخر.