أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -: والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجل.
هذا صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (المستدرك ٢/٤٦٢) . وأخرجه أيضاً البيهقي في (المدخل رقم٦٥٣) عن الحاكم، وقد أقر الذهبي الحاكم على تصحيحه على شرط مسلم، ومحمد بن عمرو هو ابن علقمة لم يحتج به مسلم وإنما روى له في المتابعات كما في (تهذيب الكمال ٢٦/٢١٨) وهو حسن الحدث كما قال الذهبي في (الميزان ٣/٦٧٣) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (امتحن الله قلوبهم) قال: أخلص.
قوله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ) في هذه الآية إرشاد إلى الأسلوب اللائق بمقام النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما تقدم في الآية السابقة.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قوله (إن جاءكم فسق بنبأ) قال: الوليد بن عقبة بن أبي معيط، بعثه نبي الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى بني المصطلق، ليصدقهم، فتلقوه بالهدية فرجع إلى محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: إن بني المصطلق جمعت لتقاتلك".
وأخرجه الطبري بسنده الحسن عن قتادة بنحوه.
قال أحمد: حدثنا محمد بن سابق، ثنا عيسى بن دينار، ثنا أبي، أنه سمع الحارث بن أبي ضرار الخزاعي، قال: قدمت على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فدعاني إلى الإسلام فدخلت فيه وأقررت به، فدعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة، فمن استجاب