قال النسائي في التفسير: انا محمد بن بشار نا محمد نا شعبة عن قاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل سمع عليا - رضي الله عنه - وسأله ابن الكواء عن هذه الآية (الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها) قال: هم كفار قريش يوم بدر.
(التفسير ح ٢٨٧، وأخرجه أيضا الطبري (١٣/٢٢٠-٢٢١) وابن أبي حاتم (كما في تفسير ابن كثير ٤/٤٢٧) من طرق عن شعبة به وقال محقق النسائي: إسناد صحيح ... رجاله ثقات رجال الشيخين. وأخرجه الطبري (١٣/٢٢١) وابن أبي حاتم كما تقدم في تفسير ابن كثير ٤/٤٢٧) والحاكم في المستدرك (٢/٣٥٢) من طرق عن بسام الصيرفي عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن علي به إلا أن فيه: (منافقوا قريش) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح عال ... ووافقه الذهبي. وأخرجه الضياء في المختارة (٢/١٧٤-١٧٥ ح ٥٥٤) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن أبي الطفيل عن علي بلفظ: (دعهم عنك فقد كفيتهم، ذاك يوم بدر) وقال محققه: إسناده حسن. قال ابن كثير: رواه مالك في تفسيره عن نافع عن ابن عمر. (التفسير ٤/٤٢٨) . وسنده صحيح.
قوله تعالى (وجعلوا لله أندادا ليضلوا عن سبيله قل تمتعوا فإن مصيركم إلى النار)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، الأنداد: الشركاء.
قال الشيخ الشنقيطي: هذا تهديد منه تعالى لهم بأن مصيرهم إلى النار وذلك المتاع القليل في الدنيا لا يجدي من مصيره إلى النار وبين هذا المعنى في آيات كثيرة كقوله: (قل تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار) وقوله: (نمتعهم قليلاً ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ) وقوله: (متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون) وقوله (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم) الآية.
قوله تعالى (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتى يوم لا بيع فيه ولا خلال)
قال الشيخ الشنقيطي: أمر تعالى في هذه الآية الكريمة بالمبادرة إلى الطاعات كالصلوات والصدقات من قبل إتيان يوم القيامة الذي هو اليوم الذي لا بيع فيه