أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد:(يا مريم اقنتى لربك) قال: أطيلي الركوع، يعني القنوت.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله:(اقنتي لربك) أطيعي ربك.
وانظر سورة البقرة آية (١١٦) .
قوله تعالى (وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله:(وما كنت لديهم) يعني محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
أخرج آدم بسنده الصحيح عن مجاهد:(يلقون أقلامهم) زكريا وأصحابه، استهموا بأقلامهم على مريم حين دخلت عليهم.
قوله تعالى (إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين)
قال الشيخ الشنقيطي: لم يبين هنا هذه الكلمة التي أطلقت على عيسى لأنها هي سبب في وجوده من إطلاق السبب وإرادة مسببه، ولكنه بين في موضع آخر أنها لفظة كن وذلك في قوله (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:(بكلمة منه) قال: قوله كن.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:(ومن المقربين) يقول: من المقربين عند الله يوم القيامة.
قوله تعالى (ويكلم الناس في المهد وكهلاً ومن الصالحين)
قال الشيخ الشنقيطي: لم يبين هنا ما كلمهم به في المهد. ولكنه بينه في سورة مريم بقوله (فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا) .