قوله تعالى (من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون)
انظر سورة الإسراء آية (٦٧) وفيها تفسير ابن كثير.
قوله تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي)
قال الشيخ الشنقيطي: هذه الآية الكريمة تدل على أن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله جل وعلا، وقد جاءت آيات أخر تدل على ذلك أيضاً كقوله تعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها) ، وقوله (وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلا هو) وقد ثبت في الصحيح عنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنها الخمس المذكورة في قوله تعالى (إن الله عنده علم الساعة) الآية.
قال مسلم: حدثني هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر. قالا: حدثنا ححاج بن محمد. قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول قبل أن يموت بشهر:"تسألوني عن الساعة؟ وإنما علمها عند الله. وأقسم بالله! ما على الأرض من نفس منفوسة تأتي عليها مائة سنة".
الصحيح ٤/١٩٦٦ ح ٢٥٣٨ - ك فضائل الصحابة، ب قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض) .
قال مسلم: حدثنا زهير بن حرب: حدثنا عبد الرحمن -يعني ابن مهدي- حدثنا شعبة، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس".
(الصحيح ٤/٢٢٦٨ ح ٢٩٤٩ - ك الفتن وأشراط الساعة، ب قرب الساعه) .
وانظر حديث مسلم الآتي عند الآية رقم (١) من سورة القمر، وحديث
البخاري عن أبي هريرة الآتي عند الآية (٣٤) من سورة لقمان.
أخرج الطبري بسنده الحسن من طريق ابن إسحاق، بسنده عن ابن عباس قال: قال: جبل بن أبي قشير، وشمول بن زيد، لرسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: يامحمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيّا كما تقول، فإنا نعلم متى هي؟. فأنزل الله تبارك وتعالى (يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي) إلى قوله: (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) .