فيتناول وقت الظهر والعصر بدليل الغاية إلى قوله (إلى غسق الليل) أي ظلامه وذلك يشمل وقت المغرب والعشاء وقوله (وقرآن الفجر) أي صلاة الصبح ...
أخرج البخاري بسنده عن أبي هريرة مرفوعاً قال: فضل صلاة الجمع على صلاة الواحد خمس وعشرون درجة وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الصبح يقول أبو هريرة اقرءوا إن شئتم (وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) .
(الصحيح- التفسير، ب إن قرآن الفجر كان مشهودا رقم ٤٧١٧) .
وأخرج الشيخان عن أبي هريرة مرفوعاً قال:"يتعاقبون فيكم ملائكة باليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج إلى الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي؟. فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون".
واللفظ للبخاري، (الصحيح- مواقيت الصلاة، ب فضل صلاة العصر رقم ٥٥٥) ، (وصحيح مسلم- الصلاة، ب فضل صلاتي الصبح والعصر رقم ٦٣٢٣) .
قوله تعالى (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا)
أخرج مسلم بسنده عن أبي هريرة مرفوعاً:"أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
(الصحيح- الصيام، ب فضل صوم المحرم رقم ١١٦٣) .
أخرج الطبري بأسانيد يقوي بعضها بعضاً عن الحسن البصري وعلقمة والأسود الكوفيين التهجد بعد نومه، وهو لفظ الكوفيَين.
وأخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن معمر عن قتادة في قوله تعالى (نافلة لك) تطوعا وفضيلة.
وأخرج البخاري بسنده عن ابن عمر قال: إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود.