قال الترمذى: حدثنا هناد. حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مُرة عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ألا أخبركم بأفضل مِن درجة الصيام والصلاة والصدقة"؟، قالوا: بلى قال: "إصلاح ذاتِ البين، فإن فساد ذاتِ البين هي الحالقة".
(السنن ٤/٦٦٣ ح ٢٥٠٩- ك صفة القيامة) وقال: هذا حديث صحيح، ويروى عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه قال: هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٦/٤٤٤، ٤٤٥) وابن حبان في صحيحه (الإحسان ٧/٢٧٥ ح ٥٠٧٠) كلاهما من طريق أبي معاوية به.
وعزاه الزيلعى للبزار في مسنده ثم نقل عنه قوله: لا نعلمه يروى بإسناد متصل أحسن من هذا، وإسناده صحيح (نصب الراية ٤/٣٥٥) ، وصحح إسناده الحافظ ابن حجر والسيوطى (فيض القدير شرح الجامع الصغير ٣/١٠٦) ، وصححه الألبانى في (صحيح سنن الترمذى رقم ٢٠٣٧) .
قوله تعالى (ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيماً) أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مقاتل بن حيان (ومن يفعل ذلك) تصدق أو أقرض أو أصلح بين الناس (ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيماً)
قوله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين)
انظر حديث الترمذي عن قتادة بن النعمان المتقدم عند الآية (١٠٥) من السورة نفسها.
قوله تعالى (نوله ما تولى)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (نوله ما تولى) قال، من آلهة الباطل.
قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء) يقول: من يجتنب الكبائر من المسلمين.