قال النسائي: أخبرني إبراهيم بن يعقوب، نا أبو النعمان، نا أبو عوانة. وأنا أبو داود، نا محمد بن سليمان، نا أبو عوانة، عن موسى بن أبي عائشة، عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: (أولى لك فأولى) قاله رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأنزله الله عز وجل؟ قال: قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنزله الله.
(التفسير ٢/٤٨٣ ح ٦٥٨) ، وأخرجه الطبراني في (المعجم الكبير ١١/٤٥٨ ح ١٢٢٩٨) ، والحاكم (المستدرك ٢/٥١٠) من طريق أبي عوانه به. قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي - وقد عزاه للطبراني -: رجاله ثقات (مجمع الزوائد ٧/١٣٢) ، وقال محقق النسائي: إسناده صحيح ورجال إسناديه ثقات.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى) وعيد على وعيد كما تسمعون.
قوله تعالى (أيحسب الإنسان أن يترك سدى)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) يقول هملا.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد (أيحسب الإنسان أن يترك سدى) قال: لا يؤمر ولا ينهى.
لقوله تعالى (ألم يك نطفة من مني يمنى ثم كان علقة فخلق فسوى فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى)
انظر سورة النحل آية (٤) وسورة الحج آية (٥) وسورة المؤمنون آية (١٣-١٤) .
قوله تعالى (أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى)
قال ابن كثير: ثم قال (أليس ذلك بقادر على أن يحي الموتى) أي: أما هذا الذي أنشأ هذا الخلق السوي من هذه النطفة الضعيفة بقادر على أن يعيده كما بدأه؟ وتناول القدرة للإعادة إما بطريق الأولى بالنسبة إلى البداءة، وإما مساوية على قولين في قوله (وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه) والأول أشهر كما تقدم في سورة الروم.