أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله تبارك وتعالى (وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين) قال: القرون السابقة.
قوله تعالى (ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها) الآية. بين تعالى هنا أن فرعون وملأه ظلموا بالآيات التي جاءهم بها موسى، وصرح في النمل بأنهم فعلوا ذلك جاحدين لها، مع أنهم مستيقنون أنها حق لأجل ظلمهم وعلوهم؛ وذلك في قوله (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً) .
قوله تعالى (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين)
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (فإذا هي ثعبان مبين) قال: تحولت حية عظيمة.
قوله تعالى (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين)
قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى (ونزع يده فإذا هى بيضاء للناظرين) .
ذكر تعالى هنا أن موسى نزع يده فإذا هي بيضاء، ولم يبين أن ذلك البياض خال من البرص، ولكنه بين ذلك في سورة:"النمل" و"القصص" في قوله فيهما (تخرج بيضاء من غير سوء) أي من غير برص.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(بيضاء للناظرين) يقول: من غير برص.
قوله تعالى (أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجراً إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (أرجه وأخاه) أي: أحبسه وأخاه.