قوله تعالى (بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ)
أي: قوم هود كما سبق في الآيات السابقة رقم (٣٥ و٣٦ و٣٧) .
قوله تعالى (قالوا أءذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أءنا لمبعثون)
انظر سورة الرعد آية (٥) وتفسيرها.
قوله تعالى (قل من بيده ملكوت كل شيء)
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله (ملكوت كل شيء) قال: خزائن كل شيء.
قوله تعالى (فأنى تسحرون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، قوله (فأنى تسحرون) يقول تكذبون.
قوله تعالى (قل رب إما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين) قال ابن كثير: يقول تعالى أمراً (نبيه محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -) أن يدعو بهذا الدعاء عند حلول النقم: (رب إما تريني ما يوعدون) أي: إن عاقبتهم -وإني شاهد ذلك- فلا تجعلني فيهم، كما جاء في الحديث الذي رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه:(وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني إليك غير مفتون) .
قوله تعالى (وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ)
لقد منّ الله تعالى على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يريه بعض ما يعد الكفار في غزوة كما في سورة الأنفال وفي فتح مكة المكرمة كما سورة الفتح.
قوله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون)
قال ابن كثير: ثم قال مرشداً له إلى الترياق النافع في مخالطة الناس، وهو الإحسان إلى من يسيء، ليستجلب خاطره، فتعود عداوته صداقة وبغضه محبة، فقال:(ادفع بالتي هي أحسن السيئة) . وهذا كما قال في الآية الأخرى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا