قال ابن حبان أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا المخزومي، قال حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال: حدثنا عبيد الله بن عبد الله الأصم، قال: حدثنا يزيد الأصم. عن أبي هريرة، قال: جاء رجل إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقال: يا محمد أرأيت جنة عرضها السماوات والأرض فأين النار؟ فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "أرأيت هذا الليل قد كان ثم ليس شيء أين جعل؟ "قال: "فإن الله يفعل ما يشاء".
(الصحيح ح ١٠٣) وأخرجه الحاكم من طريق الأصم عن أبي هريرة وقال: حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولا أعلم له علة ووافقه الذهبي (المستدرك ١/٣٦) وذكره الهيثمي وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٦/٣٢٧) . وله شاهد رواه أحمد (المسند ٣/٤٤١) ، والطبري (التفسير رقم ٨٧٣١) من حديث سعيد بن أبي راشد وفيه تسمية الرجل السائل وهو: هرقل.
وذكره ابن كثير وقال: إسناده لا بأس به (البداية والنهاية ٥/١٥، ١٦) .
قوله تعالى (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:(الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) ، قوم أنفقوا في العسر واليسر، والجهد والرخاء، فمن استطاع أن يغلب الشر بالخير فليفعل، ولا قوة إلا بالله. فنعمت والله يا بن آدم، الجرعة تجترعها من صبر وأنت مغيظ، وأنت مظلوم.
قال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
(الصحيح ١٠/٥٣٥ ح ٦١١٤- ك الأدب، ب الحذر من الغضب) ، وأخرجه مسلم (الصحيح ٤/٢٩٤ ح ٢٦٠٩)
وانظر حديث سليمان بن صرد في الصحيحين في تفسير الاستعاذة.