(فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا) أي: لم يكن لهم معين ولا مغيث ولا مجير ينقذهم من عذاب الله، كقوله (قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم) .
قوله تعالى (وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين دياراً إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفاراً رب اغفر لي ولولدي ولمن دخل بيتي مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تَبَارَا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، في قوله (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا) أما والله ما دعا عليهم حتى أتاه الوحي من السماء (إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن) فعند ذلك دعا عليهم نبي الله نوح فقال: (رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا) ثم دعاه دعوة عامة فقال (رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات) ... إلى قوله (تبارا) .
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، لما قوله (إلا تبارا) قال: خسارا.