أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين) ، قال: علم عدو الله أنه ليست له عزة.
قال ابن كثير:(فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) كما قال: (أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً) ، وهؤلاء هم المستثنون في الآية الأخرى، وهي قوله تعالى (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي في قوله (الحق والحق أقول) قال: قسم أقسم الله به.
قال ابن كثير: وهذه الآية الكريمة كقوله تعالى: (ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الِجنة والناس أجمعين) وكقوله تعالى: (قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم جزاء موفوراً) .
وانظر سورة الإسراء آية (٦٣) وسورة السجدة آية (١٣) .
قوله تعالى (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ)
قال ابن كثير: وهذه الآية كقوله تعالى (لأنذركم به ومن بلغ) ، (ومن يكفر به من الأحزاب فالنار موعده) .
قوله (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) : أي بعد الموت، قال الحسن: يا ابن آدم عند الموت يأتيك الخبر اليقين.