للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ) عاد وثمود وأنهم إليهم لا يرجعون.

قوله تعالى (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ ... )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (إلى الأرض الجرز) قال: الجرز: التي لا تمطر إلا مطرا لا يغني عنها شيئا إلا ما يأتيها من السيول.

قوله تعالى (وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٨) قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ)

قال الشيخ الشنقيطي: أظهر أقوال أهل العلم عندي هو أن الفتح في هذه الآية الكريمة هو الحكم والقضاء، وقد جاءت آيات تدل على أن الفتح الحكم، كقوله تعالى عن نبيه شعيب (على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) أي احكم بيننا بالحق، وأنت خير الحاكمين.

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (يوم الفتح) قال: الفتح: القضاء.

أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (يوم الفتح) يوم القيامة.

قوله تعالى (فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ)

قال الشيخ الشنقيطى: قوله تعالى (وانتظر إنهم منتظرون) جاء معناه موضحاً في آيات أخر كقوله تعالى (أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون قل تربصوا فإني معكم من المتربصين) ومعلوم أن التربص هو الانتظار.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون) يعني: يوم القيامة.

<<  <  ج: ص:  >  >>