للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محلم بن إسماعيل الضبي، أنا الخليل بن أحمد السِجْزي، أنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا أبو عوانة، عن سماك، عن حبيب بن حماز، قال: كنت عند علي بن أبي طالب، وسأله رجل عن ذي القرنين كيف بلغ المشرق والمغرب؟ قال: سبحان الله، سُخر له السحاب، ومُدّت له الأسباب، وبسط له النور. فقال: أزيدك؟ قال: فسكت الرجل وسكت علي.

(المختارة ٢/٣٢ ح ٤٠٩) وصححه المحقق ونقل توثيق العجلي لحبيب بن حماز (تعجيل المنفعة/٨٤) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (وآتيناه من كل شيء سببا) ، يقول: علما.

قوله تعالى (فأتبع سببا)

أخرج عبد الرزاق والطبري بسنديهما الصحيح عن قتادة (فأتبع سببا) : اتبع منازل الأرض ومعالمها.

قوله تعالى (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا)

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (تغرب في عين حمئة) والحمئة: الحمأة السوداء.

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (وجدها تغرب في عين حمئة) ، يقول في عين حارة.

قوله تعالى (قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يُرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكراً وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا)

أخرج عبد الرزاق والطبري بسنديهما الصحيح عن قتادة في قوله: (أما من ظلم فسوف نعذبه) ، قال: هو القتل. وقوله (ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا) ، يقول: ثم يرجع إلى الله تعالى بعد قتله، فيعذبه عذاباً عظيما وهو النكر، وذلك عذاب جهنم.

قوله تعالى (ثم أتبع سببا)

تقدم تفسيرها في الآية (٨٥) من السورة نفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>