لما قدمتُ نجران سألوني. فقالوا: إنكم تقرؤُن: يا أخت هارون. وموسى قبل عيسى بكذا وكذا. فلما قدمت على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سألته عن ذلك. فقال:"إنهم كانوا يُسمّون بأنبيائهم والصالحين قبلهم".
(الصحيح مسلم ٣/١٦٨٥- ك الآداب، ب النهي عن التكني بأبي القاسم.. ح ٢١٣٥) .
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله (يا أخت هارون) قال: كان رجلاً في بني إسرائيل صالحاً يسمى هارون، فشبهوها به، فقالوا يا شبيهة هارون في الصلاح.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي قال: لما قالوا لها (ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا) قالت لهم: ما أمرها الله به، فلما أرادوها بعد ذلك على الكلام أشارت إليه، إلى عيسى.
قوله تعالى (فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (من كان في المهد صبيا) المهد. الحجر.
قوله تعالى (قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قال: النبي وحده الذي يكلم وينزل عليه الوحي ولا يرسل.
قوله تعالى (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله (ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون) امترت فيه اليهود والنصارى، فأما اليهود فزعموا أنه ساحر كذاب وأما النصارى فزعموا أنه ابن الله، وثالث ثلاثة، وإله، وكذبوا كلهم، ولكنه عبد الله ورسوله وكلمته وروحه.
وانظر تفسير سورة النساء آية (١٧١) حديث البخاري عن ابن عباس.