قوله تعالى (واختار موسى قومه سبعين رجلاً لميقاتنا فلما أخذتهم الرجفة قال رب لو شئت أهلكناهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين)
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد:(فلما أخذتهم الرجفة) ماتوا ثم أحياهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء) ، إن هو إلا عذابك تصيب به من تشاء، وتصرفه عمن تشاء.
قوله تعالى (واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفى الآخرة إنّا هدنا إليك قال عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء)
انظر سورة البقرة آية (٢٠١) .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد:(إنّا هدنا إليك) ، يقول: تبنا إليك.
قال أحمد: ثنا حسن وروح قالا: ثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:"افتخرت الجنة والنار فقالت النار يارب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف وقالت الجنة رب يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين فيقول الله تبارك وتعالى للنار أنت عذابي أصيب بك من أشاء وقال للجنة أنت رحمتي وسعت كل شيء ولكل واحدة منكما ملؤها فيلقي في النار أهلها ... " الحديث.
(المسند ٣/١٣ و ٧٨ واللفظ للأول) ، وأخرجه أيضاً ابن أبي عاصم في السنة (ح ٥٢٨) ، وأبو يعلى في مسنده (ح ١٣١٣) ، وابن خزيمة في التوحيد (١/٢١٤-٢١٥ رقم ١٢١) ، وابن حبان في صحيحه (١٦/٤٩٢ رقم ٧٤٥٤) من طرق عن حماد بن سلمة به. وقال الألباني في (ظلال الجنة ١/٢٣٣) : حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير أن عطاء بن السائب كان اختلط، وحماد ابن سلمة روى عنه في الأختلاط وقبله، فلا يحتج به بحديثه عنه إلا إذا تبين أنه سمعه منه، قبل، وهيهات. ولكن الحديث صحيح لمجيئه من طريق أخرى عن أبي سعيد ... ، يشير إلى ما أخرجه مسلم في (صحيحه ح ٢٨٤٧ - ك الجنة، ب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء) ، ولم يسق لفظه بل أحال على