قال البخاري: حدثنا إسماعيل بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال حدثني سهلُ بن سعد الساعدي أنه رأى مروان بن الحكم في المسجد، فأقبلتُ حتى جلستُ إلى جنبه، فأخبرنا أن زيد بن ثابت أخبره أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أملى عليه (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله) فجاءه ابن أم مكتوم وهو يُملها عليّ قال: يا رسول الله، والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت -وكان أعمى- فأنزل الله على رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفخذُه على فخذى، فثقُلت على حتى خفتُ أن ترضّ فخذي. ثم سُرّىَ عنه فأنزل الله (غير أولى الضرر) .
(الصحيح ٨/١٠٨ ح ٤٥٩٢ - ك التفسير، سورة النساء، ب (الآية) ، (صحيح مسلم ٣/١٥٠٨ - ك الإمارة، ب سقوط فرض الجهاد عن المعذورين) .
قال البخاري: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد -هو ابن زيد- عن حميد عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان في غزاة فقال:"إن أقواماً بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا فيه، حبسهم العذر".
وقال موسى: حدثنا حماد عن حُميد عن موسى بن أنس عن أبيه: قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال أبو عبد الله: الأول أصح.
(الصحيح ٦/٥٥ ح ٢٨٣٩ - ك الجهاد والسير، ب من حبسه العذر عن الغزو) ، (صحيح مسلم ٣/١٥١٨ ح ١٩١١- ك الامارة، ب ثواب من حبسه عن الغزو مرض أو عذر آخر نحوه) .
أخرج الطبري وابن أبي حاتم بسنديهما الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (أولى الضرر) أهل العذر.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:(وكلا وعد الله الحسنى) وهي الجنة، والله يؤتي كل ذى فضل فضله.