قال الحاكم:(حدثناه) أبو بكر محمد بن أحمد بني بالويه، ثنا بشر بن موسى ثنا الحسن بن موسى الأشيب، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ أبو قزعة الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: تحشرون هاهنا وأومى بيده إلى الشام مشاة وركبانا وعلى وجوهكم وتعرضون على الله وعلى أفواهكم الفدام، وإن أول من يعرب عن أحدكم فخذه وتلا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم) .
(المستدرك ٢/٤٣٩ -٤٤٠ - ك التفسير، (وصححه الحاكم ووافقه الذهبي) ، وأخرجه الترمذي بنحوه وقال: حسن صحيح (السنن ح٢٤٢٤) ، وصححه الألباني في (فضائل الشام ح١٣) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي (وما كنتم تستترون) : أي تستخفون منها.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد، قوله (وما كنتم تستترون) قال: تتقون.
قوله تعالى (وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ) أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة، قال: الظن ظنان، فظن مُنْجٍ، وظن مُردٍ (قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) قال (إني ظننت أني ملاق حسابيه) ، وهذا الظن المنجي ظنا يقيناً، وقال ها هنا (وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم) هذا ظن مُرْدٍ.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي، قوله (أرداكم) قال: أهلككم.