قال الترمذي: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا الأسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن سعيد بن عبد الله بن جريج، عن أبي برزة الأسلمي قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسئل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، عن جسمه فيم أبلاه".
قال: هذا حديث حسن صحيح (السنن ٤/٦١٢ ح ٢٤١٧- ك صفة القيامة، ب في القيامة) ، وأخرجه الدارمي (السنن ١/١٣٥- المقدمة، ب من كره الشهرة والمعرفة) عن الأسود بن عامر به، وصححه الألباني (صحيح الترمذي ح ١٩٧٠) ، وأورده المنذري من حديث ابن مسعود وغيره وقال عنه: هذا الحديث حسن في المتابعات إذا أضيف إلى ما قبله. (الترغيب ١/١٢٥) ، وعزاه الهيثمي للطبراني والبزار من حديث معاذ وقال: رجال الطبراني رجال الصحيح ... (المجمع ١٠/٣٤٦) .
قوله تعالى (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ)
بينها الله تعالى في الآيات الثلاث التالية (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ (٥) نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ (٦) الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)
قوله تعالى (إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (٨) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (إنها عليهم مؤصدة) قال: أي مطبقة.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (في عمد ممددة) كنا نحدث أنها عمد يعذبون بها في النار.