قوله تعالى (التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله وبشر المؤمنين)
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:(التائبون) قال: تابوا من الشرك، ثم لم ينافقوا في الإسلام.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:(العابدون) قوم أخذوا من أبدانهم في ليلهم ونهارهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة:(الحامدون) قوم حمدوا الله على كل حال.
قال أبو داود: حدثنا محمد بن عثمان التنوخي أبو الجماهر، ثنا الهيثم بن حميد، أخبرني العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة أن رجلاً قال: يا رسول الله، ائذن لي في السياحة، قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله تعالى".
(السنن ٢/٥ ح ٢٤٨٦ - ك الجهاد، ب في النهي عن السياحة) ، وأخرجه ابن أبى حاتم (التفسير - التوبة/١١٢ ح ١٦٦٨) عن أبيه، والحاكم (المستدرك ٢/٧٣ - ك الجهاد) . من طريق عبيد بن شريك، كلاهما عن أبي الجماهر به. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. وذكره القرطبي في (تفسيره ٨/٢٧٠) ونقل عن أبي محمد عبد الحق تصحيحه. وقال الألباني: حسن.
(صحيح أبي داود ح ٢١٧٢) .
قال الطبري حدثنا ابن بشار قال، حدثنا عبد الرحمن قال، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال:(السائحون) الصائمون.
وسنده حسن، وأخرجه بأسانيد صحاح عن أبي هريرة وابن عباس موقوفاً أيضاً.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس:(والحافظون لحدود الله) يعني: القائمين على طاعة الله، وهو شرط اشترطه على أهل الجهاد، إذا وفوا لله بشرطه، وفى لهم بشرطهم.