للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من طريق محمد بن إسحاق سمع أبان بن صالح يحدث عن مجاهد قال: عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أوقفه على كل آية أسأله فيما نزلت وكيف كانت ... (١) .

وكذا كان سعيد بن جبير حريصاً على الكتابة عن ابن عباس. قال الدارمي: أخبرنا مالك بن إسماعيل، ثنا مندل بن علي العنزي، حدثني جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: كنت أجلس إلى ابن عباس فأكتب في الصحيفة حتى تمتلئ ثم أقلب نعلي فأكتب في ظهورها (٢) . وأخرجه بن سعد والدارمي أيضاً من طريق يعقوب القمي عن جعفر به مختصراً (٣) ، وأخرجه الرامهرمزي من طريق مندل به (٤) .

وأخرجه الخطيب البغدادي من طريق حبان عن جعفر بن أبي المغيرة به (٥) .

وأخرج الدارمي أيضاً عن أبي النعمان، ثنا عبد الواحد، ثنا عثمان بن حكيم قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: كنت أسير مع ابن عباس في طريق مكة ليلاً، وكان يحدثني بالحديث في واسطة الرحل حتى أصبح فأكتبه (٦) ، أخرجه الخطيب البغدادي من طريق طارق عن سعيد بن جبير بنحوه (٧) .

وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يعرض المصحف على بعض تلاميذه ويبين سبب نزول بعض الآيات فقد روى النسائي بسند صحيح عن كعب بن علقمة عن أبي النضر عن نافع مولى ابن عمر قال: أن ابن عمر كان عرض المصحف يوما وأنا عنده حتى بلغ (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى


(١) المستدرك ٢/٢٧٩.
(٢) السنن - باب من رخص في كتابة العلم ١/١٢٨.
(٣) المصدر السابق والطبقات الكبرى ٦/٢٥٧.
(٤) المحدث الفاصل ص٣٧١.
(٥) تقييد العلم ص ١٠٢.
(٦) السنن ١/١٢٨.
(٧) تقييد العلم ص ١٠٢، ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>