قال ابن كثير: وقوله (إن الله لا يخلف الميعاد) أي لا ينقض وعده لرسله بالنصرة لهم ولأتباعهم في الدنيا والآخرة (فلا تحسبن الله غلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام) .
قال ابن كثير: يقول تعالى مسلياً لرسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في تكذيب من كذبه من قومه:(ولقد استهزىء برسل من قبلك) أي فلك فيهم أسوة (فأمليت للذين كفروا) أي أنظرتهم وأجلتهم، (ثم أخذتهم) أخذة رابية، فكيف بلغك ما صنعت بهم وعاقبتهم؟ كما قال تعالى:(وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير) وفي الصحيحين (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) ثم قرأ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - (وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله:(أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت) ، ذلكم ربكم تبارك وتعالى، قام علي بني آدم بأرزاقهم وآجالهم، وحفظ عليهم والله أعمالهم.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:(وجعلوا لله شركاء قل سموهم) ، والله خلقهم.
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد قوله:(بظاهر من القول) ، بظن من القول.