أخرج الطبري بإسناده الحسن عن قتادة (فلا تجعلوا لله أنداداً) أي عدلاء.
وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية في قوله (أنداداً) أي عدلا شركا.
ثم قال: وروي عن الربيع بن أنس وقتادة والسدي وأبي مالك وإسماعيل ابن أبي خالد نحو ذلك.
أخرج الشيخان في صحيحيهما لسنديهما عن ابن مسعود أنه قال: قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله ندا وهو خلقك.
((صحيح البخاري رقم ٤٤٧٧ - التفسير - سورة البقرة - ب قوله تعالى (فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون) ، وصحيح مسلم - رقم ١٤١، ١٤٢ - الإيمان، ب كون الشرك أقبح الذنوب)) .
قال الإمام أحمد: حدثنا هشيم، أنا أجلح عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس أن رجلا قال للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ما شاء الله وشئت. فقال له النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أجعلتني والله عدلا؟ بل ما شاء الله وحده.
((المسند رقم ١٨٣٩) . ورجاله ثقات إلا الأجلح فصدوق وإسناده حسن، وصححه أحمد شاكر والألباني في (صحيح سنن ابن ماجة ١/٣٦٢ رقم ١٧٢٠) ، وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة ص ٥٤٥، ٥٤٦) ، وابن ماجة (السنن - الكفارات - باب النهي أن يقال ما شاء الله وشئت رقم ٢١١) من طريق الأجلح به. وقد روى هذا الحديث جمع من الصحابة بألفاظ متقاربة. فأخرجه أحمد (المسند ٥/٣٩٣) ، والنسائي (عمل اليوم والليلة ص ٥٥٤) بإسناد صحيح من حديث حذيفة ابن اليمان، وأخرجه النسائي من حديث عبد الله بن يسار في (عمل اليوم والليلة ص ٥٤٥)
وصححه محققه. وأخرجه عبد الرزاق بإسناد صحيح عن رجل صحابي. (المصنف ١١/٢٨ رقم ١٩٨١٣) ، وأخرجه أحمد (المسند ٥/٧٣) ، وابن ماجة (السنن - الكفارات - ب النهي أن يقال ما شاء الله وشئت. بعد رقم ٢١١٨) من حديث طفيل بن سخبرة وهو حديث طويل والشاهد فيه آخره: لا تقولوا ما شاء الله وما شاء محمد. قال البوصيري مشيرا إلى رواية ابن ماجة: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات على شرط مسلم. (مصباح الزجاجة ٢/١٥٢) . وبهذا يكون الإسناد صحيحا لغيره، وقد صححه الألباني في (صحيح سنن ابن ماجة ١/٣٦٢ رقم ١٧٢١) . وذكره ابن كثير (التفسير ١/١٠٩-١١٠) . والسيوطي (الدر المنثور ١/٨٨) عند تفسير هذه الآية) .