ابن شيبة قال: اختلفنا هاهنا في الورود فقال قوم: لا يدخلها مؤمن، وقال آخرون: يدخلونها جميعاً ثم ينجي الله الذين اتقوا فقلت له: إنا اختلفنا فيها بالبصرة، فقال قوم: لا يدخلها مؤمن، وقال آخرون: يدخلونها جميعاً ثم ينجي الله الذين اتقوا؟ فأهوى بأصبعيه إلى أذنيه فقال صمتا إن لم أكن سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول:"الورود: الدخول، لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمن بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار -أو قال لجهنم- ضجيجا من نزفها" ثم قال: (ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين فيها جثيا) .
(المستدرك ٤/٥٨٧ ك الأهوال وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي) . وأخرجه أحمد (المسند ٣/٣٢٨-٣٢٩) والبيهقي (شعب الإيمان ٢/٢٥٩ ح ٣٦٤) عن سليمان بن حرب به) وقال البيهقي: هذا إسناد حسن. وقال المنذري: رجاله ثقات (الترغيب ٢/٣٠٦) وقال الهيثمي رواه أحمد ورجاله ثقات (مجمع الزوائد ٧/٥٥) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وإن منكم إلا واردها) ، يعني: جهنم مر الناس عليها.
أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد قوله (حتما) ، قال: قضاء.
أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة (ونذر الظالمين فيها جثيا) على ركبهم.