انظر حديث البخاري عن أبي هريرة الآتي عند الآية (٣٢) من سورة
النجم: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة: فزنا
العين النظر ... ".
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله (قل
للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وقل للمؤمنات يغضضن من
أبصارهن ويحفظن فروجهن) قال: يغضوا أبصارهم عما يكره الله.
قوله تعالى (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)
قال الترمذي: حدثنا سويد، حدثنا عبد الله، أخبرنا يونس بن يزيد، عن ابن
شهاب، عن نبهان مولى أم سلمة، أنه حدثه أن أم سلمة حدثته أنها كانت عند
رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وميمونة قالت: فبينا نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم، فدخل عليه
وذلك بعد ما أمرنا بالحجاب، فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "احتجبا منه"، فقلت:
يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟.
(السنن ٥/١٠٢ ح ٢٧٧٨- ك الأدب، ب ما جاء في احتجاب النساء من الرجال) ، قال
الترمذي: حديث حسن صحيح) ، وأخرجه أبو داود (السنن ٤/٦٣ ح ٤١١٢) ك اللباس، ب في
قوله عز وجل (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) من حديث محمد بن العلاء، وابن حبان في
صحيحه (الإحسان ١٢/٣٨٧ ح ٥٥٧٥) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن ابن المبارك به.
وقال الحافظ ابن حجر: إسناده قوي. (فتح الباري ٩/٣٣٧) وكذا في (تحفة الأحوذي ٨/٦٣) .
قوله تعالى (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)
أخرج الطبري بأسانيد صحيحة عن عبد الله بن مسعود أنه قال: (ولا يبدين
زينتهن إلا ما ظهر منها) قال: هي الثياب.
وأخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي (المستدرك ٢/٣٩٧) وأخرجه الطبراني (برقم ٩١١٦) ،
قال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد مطولاً ومختصراً ورجال أحدها رجال الصحيح (مجمع الزوائد ٧/٨٢) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله:
(ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) قال: والزينة الظاهرة: الوجه، وكحل
العين، وخضاب الكف، والخاتم فهذه تظهر في بيتها لمن دخل من الناس عليها. ا.هـ.