للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، حدثنا أبو النضر، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار نحوه.

(السنن (٤/٧٤ح١٤٨٠- ك الأطعمة، ب ما قطع من الحي فهو ميت) وأخرجه أحمد من طريق عبد الصمد وحماد بن خالد عن عبد الرحمن. قال الترمذي: حديث حسن غريب ... والعمل على هذا عند أهل العلم. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي (المستدرك ٤/٢٣٩) وحسنه السيوطي (الجامع الصغير مع فيض القدير ٥/٤٦١) ، وصححه الألباني (صحيح الجامع الصغير ٥/١٥٠-١٥١) . وانظر تفصيل الكلام على طرق هذا الحديث في (البدر المنير ٢/١٨٠-١٩٢) .

قوله تعالى ( ... فمن اضطر غير باغ ولاعاد فلا إثم عليه)

قال الشيخ الشنقيطي: لم يبين هنا سبب اضطراره، ولم يبين المراد بالباغي والعادي، ولكنه أشار في موضع آخر إلى أن سبب الاضطرار المذكور المخمصة، وهي الجوع وهو قوله (فمن اضطر في مخمصة) وأشار أبي أن المراد بالباغي والعادي المتجانف للإثم، وذلك في قوله (فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم) والمتجانف المائل، ومنه قول الأعشى:

تجانف عن حجراليمامة ناقتي ... وما قصدت من أهلها لسوائكا

فيفهم من الآية أن الباغى والعادي كلاهما متجانف لإثم، وهذا غاية ما يفهم منها.

وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس (فمن اضطر) يعني: إلى شيء مما حرم (غير باغ ولا عاد) يقول: من أكل شيئاً من هذه وهو مضطر فلا حرج، ومن أكله وهو غير مضطر فقد بغى واعتدى.

أخرج آدم بن أبي، إياس بسنده الصحيح عن مجاهد (غير باغ ولا عاد) يقول: غير قاطع سبيل، ولا مفارق الأئمة ولا خارج في معصية الله عز وجل.

قوله تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار)

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله: (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ... ) قال: هم أهل الكتاب كتموا ما أنزل الله عليهم في كتابهم من الحق والهدى والإسلام وشأن محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونعته. اهـ. والعبرة بعموم اللفظ.

وأخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>