أخرج البخاري عن ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكيناً ترك الصوم ممن يطيقه، ورخص لهم في ذلك فنسختها (وأن تصوموا خير لكم) فأمروا بالصوم.
أخرج البخاري عن ابن عمر قرأ (فدية طعام مساكين) قال: هي منسوخة.
(الصحيح- الصوم- ب ٣٩ ح ١٩٤٩) .
وأخرج البخاري عن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها.
(الصحيح- التفسير، ب ٢٦ ح ٤٥٠٧) .
وثبت عن ابن عباس أنه يرى عدم النسخ ففد أخرج البخاري بسنده عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) قال ابن عباس: ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فليطعمان مكان كل يوم مسكيناً.
(الصحيح- التفسير- سورة البقرة، ب ٣٥ ح ٤٥٠٥) .
وأخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: يتصدق بكل يوم نصف صاع.
وأخرج الطبري وابن أبي حاتم بسند صحيح عن ابن عباس (فمن تطوع يراً) فزاد طعام مسكين آخر فهو خير له وأن تصوموا خير لكم.
قوله تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ... )
أخرج البخاري عن ابن عمر يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الشهر هكذا وهكذا، وخنس الإبهام في الثالثة".